لا شك بأنَّ الزمان هو من أهم مكونات الحياة ، ولمعرفة الزمان لا بدّ من وجود طرق لقياس هذا الزمن وذلك حتى يتسّنى للإنسان أن يقوم بمهامه وواجباته بطريقة منظمة ومرتبة ومحسوبة ، فكان هناك تقسيم للوقت كالثانية والدقيقة والساعة كما أن هنالك الأيام والشهور والسنين، وهناك أشهر قمرية وأشهر شمسية ؛ أما الأشهر القمرية فهي التي كانت تعتمدها العرب وعليها التقويم الإسلامي وإن عدّة الشهور عند الله سبحانه وتعالى كما ذكرها في كتابه العزيز هي إثنا عشر شهراً ، منها أربعة أشهر محرّمة . سبب تسمية شهر محرّم بهذا اللإسم : أسباب تعود إلى سبب تسمية شهر محرم بهذا الإسم سمي محرماً لأنه من الأشهر الحرم التي ذكرها الله تبارك و تعالى في كتابه الحكيم و الأشهر الحرم هي : محرم ، رجب ، ذو القعدة ، ذو الحجة ، حيث كانت تقام في هذه الأشهر الآسواق التجارية و تبادل الحاجيات في المريد و المجنة و ذي المجاز و سوق عكاظ ، و كان المسلمين يعتبروه محرماً لدرجة إذا لقي الشخص قاتل أبيه أو أخيه فلا يقتله و يؤجل ذلك حتى إنتهاء الأشهر الحرم ، و ذلك تعظيماً لهذه الأشهر . قال الشاعر : أقمنا بها شهري كليهما و شهري جمادى و استحلوا المحرما و يحرمون بدله صفر ، لذا نجد أنهم أطلقوا عليهم الصفران . سمي هذا الشهر محرماً لأن العرب كنوا يحرمون فية الحروب و الإغارات . قيل أنه سمي هذا الشهر محرماً لأن العرب تقاتلوا فيه قتال عظيم فحرموا القتال فيه و سمي محرماً . سميت بالحرم لأن الناس يقصدون فيها بيت الله الحرام . و قد حث الله على عدم ظلم أنفسنا فيها لقوله تبارك و تعالى : " فلا تظلموا فيهن أنفسكم "، و قد يسمي شهر محرم بعدة أسماء قبل أن يسمى محرماً مثل : ناتق و المؤتمر ، حيث كانت تقام في هذا الشهر المؤتمرات لتبادل النصائح و المشاورات عن مدى إمكانية أن يقوموا بحرب فيه أو تأجيلها . قال تبارك و تعالى : " إنّ عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات و الأرض منها أربعة حرم " سورة التوبة 36 ، وهذا دليل من كتاب الله تعالى على أنّ عدد الأشهر الحرم أربعة ، وتاتي هذه الأشهر متوالية بين جمادى و شعبان .
الأربعاء، 5 أكتوبر 2016
لماذا سمي شهر محرم بهاذا الاسم
عن Jannat
تخصيص وصف الكاتب من هنا يمكنك الدخول إلى لوحة التحكم ثم القالب انقر على محرر ثم أبحث عن هذا النص وإستبدله بوصف الناشر لموقعك html
معلومات ونصائح
التسميات:
معلومات ونصائح
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق