مجلة ثقافية ترفيهية لجميع الأعمار مختصه بالرسم والفنون والموضه والجمال والديكورات ولفات الطرح

الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

شاهد لماذا سمي بيت الله الحرام بالحرام

بيت الله الحرام ، أو المسجد الحرام هو أول مكان للعبادة وضع على الأرض لعبادة الله فيه ، فقد قال الله عزوجل في كتابه الكريم : " إنّ أول بيتٍ وضع للناس للذي ببكة مباركاً و هدىً للعالمين " ، و هو قبلة المسلمين التي يستقبلونها في صلاتهم ، و هوأعظم مسجد لدى المسلمين ، و الصلاة فيه تعادل مئة ألف صلاة ، و هو أقدس بقعة على وجه الأرض ، و إليه يتوجه المسلمون لأداء فريضة الحج . يقع المسجد الحرام في قلب مدينة مكة ، غربي المملكة العربية السعودية ، و تتوسط الكعبة المشرفة هذا المسجد العظيم ، و تُشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن الكعبة المشرفة تقع في قلب الكرة الأرضية ، و هو أحد أول المساجد الثلاثة التي بنيت في الإسلام ، أما بالنسبة إلى بناء الكعبة ، فقد قام الملائكة عليهم السلام ببنائها أول مرة قبل سيدنا آدم عليه السلام ، و كانت عبارة عن ياقوتة حمراء ، و من ثم جاء الطوفان الذي رُفعت في أثناءه الكعبة إلى الله تعالى ، و في عهد سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام ، قام بإعادة بناءها هو و ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام ، بأمرٍ من الله تعالى ، و كان قد جاءه جبريل عليه السلام في وقتها بالحجر الأسود ، لكنه لم يكن أسوداً ، بل على العكس كان يتلألأ من شدة بياضه ، إلا أنه أصبح أسود مع مرور الوقت بسبب خطايا البشر ، فقد رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " الحجر الأسود من الجنة و كان أشد بياضاً من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك " . و بعدها بقيت الكعبة على حالها فترة طويلة من الزمن ، حتى أيام قريش ، عندما حاولت امرأة تبخير الكعبة ، فأشعلت فيها حريق كبير جداً ، و من ثم جاء سيل هدم الكعبة بأكملها ، و قامت قبيلة قريش وقتها بإعادة بناءها ، و كان نبي الله محمد –صلى الله عليه وسلم – حاضراً بناء الكعبة ، و عمره ما يقارب 35 سنة ، عندما وقع الخلاف بين زعماء قريش على حمل الحجر الأسود ، و قد قام النبي عليه الصلاة و السلام بحل هذا الخلاف عندما وضع الحجر على رداء و جعل جميع زعماء قريش يمسكون به و يقومو بحمله . لماذا سمي المسجد الحرام بهذا الاسم ؟ سمي المسجد الحرام بهذا الإسم ، لأن الله تعالى حرم القتال فيه ، منذ فتح مكة ، عندما دخله النبي عليه الصلاة و السلام منتصراً ، و كذلك حرم الصيد فيه و قطع اشجاره إلى يوم القيامة ،و تتضاعف الحسنة هناك و كذلك الأمر بالنسبة للسيئة - و الله أعلم - ، فقد قال الرسول –صلى الله عليه وسلم – يوم فتح مكة : " إن حرمه الله يوم خلق السماوات و الأرض ، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ، و أنَّه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي و لم يحل لي إلا ساعة من نهار ، فهو حرام بحرمة الله الى يوم القيامة ، لا يعضد شوكه و لا ينفر صيده ، و لا يلتقط لقطته إلا من عرفها ، و لا يختلى خلاها . فقال العباس : يا رسول الله إلا الأذخر فإنه لقينهم و بيوتهم ؟ فقال : إلا الأذخر " .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

آخر التعليقات